لم يكن أكثر المتفائلين بالمدير الفني السابق للمنتخب الأردني جمال أبو عابد يتوقع أن يستمر المدرب حتى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها الإمارات مطلع العام المقبل.

أ[و عابد لم يقدم ما يشفع له ليقنع الجماهير الأردنية، التي كانت تنهال بعد كل مواجهة رسمية أو محلية بالانتقاد على طريقة الأداء أو الشكل العام الذي يظهر عليه المنتخب الوطني، وبالمحصلة الأسماء التي كان يختارها في التشكيل التي أثارت عديد نقاط الاستفهام.

المدرب الوطني لم يكن بالثقة التي تؤهله لقيادة المنتخب الأردني، فالرؤية الفني التي يمتلكها لا تتناسب مع طموح فريق يريد العودة للمكانة التي وصل إليها في السابق كالوصول للملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم أو الصورة الرائعة التي عكسها في مشاركتين في النهائيات الآسيوية سواء في الصين 2004 والتي وصل فيها النشامى لربع النهائي وخرج على يد المنتخب الياباني القوي بعد الحادثة الشهيرة عندما تم تغيير المرمى، أو في قطر 2011 بعد التأهل مع عدنان حمد إلى ربع النهائي أيضاً والخروج على يد المنتخب الأوزبكي بعد مباراة بطولية.

رغم أن أبو عابد لا يتحمل المسؤولية لوحده فنحن لا نملك الجيل القادر على صنع الإنجاز، ولكن لم ينجح المدرب بخلق روح الفريق القادرة على المنافسة والتركيبة التي قد تعوض قلة المواهب المتواجدة على عكس أجيال أخرى كانت قد حققت الكثير للكرة الأردنية.

دائما ما يتفق الخبراء على أن شخصية المدرب المحلي لا تناسب تحمل مسؤولية قيادة المنتخب الوطني، لأنه يتخلل ذلك الكثير من التدخلات التي لا يمكن أن يقبلها المدرب الأجنبي، الآن نحن بحاجة لمدرب صاحب خبرة قادر على قيادة المنتخب وتكوين قوة فريق يمكنها استعادة المكانة التي تناسب النشامى.